-->

ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الإصطناعي في متصفح إيدج: تجربة مشاهدة متعددة اللغات

ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الإصطناعي في متصفح إيدج

ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الإصطناعي في متصفح إيدج: تجربة مشاهدة متعددة اللغات


في عالم متسارع مع التكنولوجيا، تسعى الشركات إلى تقديم خدمات مبتكرة لتحسين تجربة المستخدم وتعزيز التفاعل مع المحتوى الرقمي. 
إحدى هذه الشركات هي مايكروسوفت، التي قدّمت ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي في متصفحها الشهير، إيدج. 
هذه الميزة تسهم في إحداث ثورة في كيفية استهلاك المستخدمين للمحتوى، مما يتيح لهم الوصول إلى فيديوهات بلغات متعددة دون الحاجة إلى ترجمة يدوية أو دبلجة مكلفة. 

في هذه المقالة، سنستعرض كيفية عمل هذه الميزة، فوائدها، وتأثيرها على تجربة المشاهدة متعددة اللغات.

كيف تعمل ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي؟

تعمل ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي من خلال ثلاث مراحل رئيسية.
  1. التعرف على الكلام (Speech Recognition)، في البداية، يتم تحليل الصوت في الفيديو الأصلي باستخدام تقنيات التعرف على الكلام المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهذا يتضمن تحويل الكلام المنطوق إلى نص مكتوب بدقة عالية، حتى في ظل وجود ضوضاء خلفية أو لهجات مختلفة، تستخدم هذه المرحلة خوارزميات معقدة مثل الشبكات العصبية العميقة لتحديد الكلمات والجمل بدقة.
  2. الترجمة (Translation)، بعد تحويل الكلام إلى نص، يتم ترجمة النص المكتشف إلى اللغة المطلوبة باستخدام تقنيات الترجمة الآلية المتقدمة، تستفيد مايكروسوفت من خبرتها في تطوير أنظمة الترجمة مثل Microsoft Translator لضمان دقة وموثوقية الترجمة، وتعتمد هذه الأنظمة على قواعد بيانات ضخمة ونماذج لغوية تم تدريبها على مجموعة واسعة من النصوص واللغات.
  3. التوليف الصوتي (Text-to-Speech)، أخيرًا، يتم تحويل النص المترجم إلى صوت باستخدام تقنيات توليف الصوت بالذكاء الاصطناعي، هنا تأتي دور تقنيات مثل Azure Cognitive Services، التي توفر أصواتًا طبيعية وقريبة من الصوت البشري، ويتم دمج الصوت المولّد مع الفيديو الأصلي، مما يتيح للمستخدمين مشاهدة الفيديو بلغتهم المفضلة، وهذا يتضمن تحسينات مستمرة في نبرة الصوت، الإيقاع، والوضوح لضمان تجربة استماع ممتعة.

فوائد ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي

  1. توسيع نطاق الوصول إلى المحتوى، واحدة من أبرز الفوائد هي القدرة على الوصول إلى جمهور أوسع، بغض النظر عن اللغة الأصلية للفيديو، يمكن الآن للمستخدمين من مختلف أنحاء العالم فهم المحتوى دون الحاجة إلى ترجمة يدوية أو دبلجة مكلفة، وهذا يفتح فرصًا هائلة للمبدعين والمحتوى التعليمي، ويمكن أن يساعد الشركات في الوصول إلى أسواق جديدة، على سبيل المثال، يمكن لدورات التعليم الإلكتروني أن تصل إلى طلاب في دول متعددة، مما يزيد من تأثيرها ونطاقها.
  2. تحسين الفهم والتفاعل، تعمل هذه الميزة على تحسين الفهم والتفاعل مع المحتوى، ويمكن للمستخدمين الذين ليسوا على دراية باللغة الأصلية للفيديو متابعة المحتوى وفهمه بشكل أفضل، وهذا مفيد بشكل خاص للمحتوى التعليمي والتدريبي، حيث تكون الدقة في الفهم ضرورية، كما يمكن للمستخدمين الآن طرح الأسئلة والمشاركة في المناقشات بلغتهم الأم، مما يعزز من تجربة التعلم والتفاعل.
  3. توفير الوقت والجهد، بدلاً من قضاء ساعات في الترجمة والدبلجة اليدوية، يمكن الآن للمبدعين الاعتماد على هذه التقنية لتوفير الوقت والجهد، وهذا يسمح لهم بالتركيز على تحسين جودة المحتوى وتطوير أفكار جديدة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من هذه التقنية دون الحاجة إلى توظيف متخصصين في الترجمة والدبلجة.
  4. تكاليف أقل، الدبلجة اليدوية قد تكون مكلفة للغاية، خاصة إذا كانت تتطلب مترجمين محترفين ومدبلجين، باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن تقليل هذه التكاليف بشكل كبير، مما يجعل الدبلجة متاحة حتى للأفراد والشركات الصغيرة، وهذه التقنية تتيح إنتاج محتوى متعدد اللغات بميزانيات أقل، مما يعزز من قدرة الشركات على التوسع والوصول إلى جمهور عالمي.
  5. تجربة مستخدم محسّنة، تعتمد ميزة الدبلجة بالذكاء الاصطناعي على أحدث التقنيات لتوفير تجربة مستخدم سلسة وطبيعية، ويمكن للمستخدمين التبديل بين اللغات بسهولة، مما يجعل مشاهدة الفيديو تجربة أكثر إمتاعًا وتفاعلاً، فعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدمين تغيير اللغة بنقرة زر واحدة، مما يوفر مرونة وسهولة في الاستخدام.

تأثير ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي على تجربة المشاهدة

  1. التعليم والتعلم، في مجال التعليم، يمكن أن تكون هذه الميزة ثورية، ويمكن للطلاب من مختلف أنحاء العالم الوصول إلى محاضرات ودروس بلغاتهم الأم، مما يسهم في تحسين الفهم والاستيعاب، كما يمكن للمعلمين إنشاء محتوى تعليمي يستهدف جمهورًا عالميًا بسهولة أكبر، وهذا يمكن أن يسهم في تحسين معدلات النجاح والتفاعل في الفصول الدراسية عبر الإنترنت.
  2. الترفيه، في مجال الترفيه، تتيح هذه الميزة للمستخدمين الاستمتاع بالأفلام والبرامج التلفزيونية بلغاتهم المفضلة، هذا يعزز تجربة المشاهدة ويزيد من تفاعل المستخدمين مع المحتوى، على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين مشاهدة الأفلام الأجنبية دون الحاجة إلى قراءة الترجمات النصية، مما يجعل التجربة أكثر انسيابية ومتعة.
  3. التسويق والإعلانات، يمكن للشركات استخدام هذه الميزة لتوجيه رسائلها الإعلانية إلى جمهور عالمي بفعالية أكبر، ويمكن ترجمة الإعلانات والدعاية إلى لغات متعددة، مما يزيد من فرص الوصول إلى جمهور أوسع وزيادة المبيعات، هذا يمكن أن يعزز من فعالية الحملات الإعلانية ويزيد من معدلات التحويل.
  4. الشركات والمؤسسات، يمكن للشركات والمؤسسات استخدام ميزة الدبلجة بالذكاء الاصطناعي لتحسين التواصل الداخلي والخارجي، يمكن ترجمة المحتوى التدريبي والاجتماعات والمقابلات إلى لغات مختلفة، مما يسهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين الفرق الدولية، وهذا يمكن أن يسهم في تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية في بيئات العمل العالمية.

التحديات المحتملة لميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي

  1. الدقة والجودة، على الرغم من التقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، قد تواجه ميزة الدبلجة بعض التحديات المتعلقة بالدقة والجودة، قد لا تكون الترجمة دائمًا دقيقة بنسبة 100%، خاصة في النصوص المعقدة أو المحتويات التي تحتوي على مصطلحات متخصصة، لذا يجب دائمًا مراجعة المحتوى المترجم للتأكد من دقته.
  2. اللهجات والنغمات، التعامل مع اللهجات والنغمات المختلفة يمثل تحديًا آخر، على الرغم من أن تقنيات التوليف الصوتي قد تطورت بشكل كبير، إلا أن إنتاج صوت طبيعي ومقنع قد يكون صعبًا في بعض الأحيان، خاصة عندما يتعلق الأمر باللهجات المحلية، فتحسين هذه التقنية يتطلب تطوير نماذج صوتية قادرة على التكيف مع التنوع اللغوي والنغمي.
  3. الخصوصية والأمان، إرسال المحتوى لتحليله ومعالجته قد يثير بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمان، يجب على المستخدمين التأكد من أن البيانات يتم التعامل معها بسرية وأمان، وأن الشركات المقدمة لهذه الخدمات تلتزم بالمعايير الأخلاقية والقانونية، ويجب توفير ضمانات للمستخدمين حول كيفية استخدام بياناتهم وحمايتها من الوصول غير المصرح به.

كيفية تفعيل ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الإصطناعي في متصفح إيدج

1- نفتح المتصفح ونضغط على زر القائمة (⋯) الموجود في الزاوية العلوية، ثم اختيار "الإعدادات & Settings" ثم من القائمةالجانبية توجه إلى قسم System and Performance، ثم نُعطّل الخيار الأول "Startup Boost".

msedge.exe
2- بعد ذلك نقوم بإغلاق المتصفح لتفعيل ميزة ترجمة الفيديوهات، نقوم بالضغط كليك يمين على الاختصار وحدد "الخصائص Properties" ثم في حقل Target أضف مسافة في نهاية المسار (بعد msedge.exe) لإضافة الكود التالي، "--enable-features=msTranslateVideo,msTranslateVideoCaption"

ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الإصطناعي في متصفح إيدج
3- قُم بالضغط علي OK لحفظ التعديل، وبذلك كلما قمت بتشغيل متصفح مايكروسوفت إيدج عبر هذا الاختصار ستجد ميزة ترجمة الفيديوهات متاحة، فيمكنك تفعيلها عن طريق فتح إعدادات المتصفح ثم من القائمة الموجودة على الجانب الأيمن توجه إلى قسم Languages ثم قم بتفعيل خيار "Offer to translate videos on supported sites".

الخاتمة...
ميزة دبلجة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي في متصفح إيدج تمثل خطوة كبيرة نحو تحسين تجربة المشاهدة متعددة اللغات.
فمن خلال تقنيات التعرف على الكلام، الترجمة، والتوليف الصوتي، يمكن للمستخدمين الآن الاستمتاع بمحتوى الفيديو بلغاتهم المفضلة بسهولة وسرعة. 
هذه الميزة لا توفر فقط الوقت والجهد، بل تفتح أيضًا أبوابًا جديدة للمبدعين والشركات للوصول إلى جمهور عالمي، ومع ذلك فمن المهم التعامل مع التحديات المحتملة والعمل على تحسين الدقة والجودة لضمان تقديم تجربة مستخدم متميزة.
في المستقبل يمكن أن نشهد مزيدًا من التطورات في هذا المجال، مما سيجعل التقنيات أكثر فعالية واندماجًا في حياتنا اليومية. 
تعد ميزة الدبلجة بالذكاء الاصطناعي في إيدج مثالًا رائعًا على كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين وتوسيع نطاق الوصول إلى المعلومات والترفيه، مما يجعل العالم مكانًا أكثر تواصلاً وتفاعلاً.

الكلمات المفتاحية...
دبلجة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي، متصفح إيدج، تجربة مشاهدة متعددة اللغات، دبلجة فيديوهات تلقائية، ميزة دبلجة الفيديوهات، دبلجة متصفح إيدج، تقنية الذكاء الاصطناعي، تجربة مشاهدة عالمية، متصفح إيدج مايكروسوفت، AI video dubbing، multilingual viewing experience، Edge browser AI features، automatic video dubbing، Microsoft Edge multilingual، AI-powered video dubbing
Bassem Magdy
Bassem Magdy
مُدون مصرى مُهتم بمجال علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، أسعى إلى إثراء المحتوى التقنى العربى بمحتوى مميز يليق به من خلال شروحات ودروس مصورة بطريقة سهلة وواضحة.